عصر العلم
للدكتور أحمد زويل
كتاب عصر العلم للعبقري احمد زويل
هو أحمد حسن زويل، ويعرف بأنّه عالم مصري، حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999م، حيث كانت عن كيمياء الفيمتو، فكان أوّل عالم مصري يفوز بهذه الجائزة، ولا بد من الإشارة إلى أنّه كتب عدّة كتب منها كتاب عصر العلم الذي سنعرفكم عليه في هذا المقال.
هذا الكتاب هو محاولة لفهم طبيعة هذا العصر، من
العلم إلى ما وراء العلم. من إيرادات سياسية وطاقات اجتماعية وثقافات للشعوب. وعليه.
فأن هذا الكتاب يجمع بين تجربة المؤلف الذاتية في "عصر من العلم" ورؤيته
الشخصية للعالم في "عصر العلم"
العلم
والتعليم هما الاساس في ربط الثقافات المختلفة وتحقيق التقدم والرخاء العلم
هو الغه الدولية الأساسية للعالم وتقدم الدول يرجع الى قوتها العلمية والتكنولوجية وفى
هذا القرن سوف تحصد المجتمعات المبنية على العلم نصيب الاسد من الوضع الاقتصادي
العالمي
وكانت
النمور الأسيوية كانت له دورا رئيسيا في تطورات الاقتصاد العالمي
وفى
السنوات الماضية نشر المجتمع العلمي على مستوى العالم حوالي 3.5 مليون ورقه
بحث شاركت اوروبا في ذلك بنحو 37% وامريكا بنسبة 34% ودول اسيا على
المحيط الهادي بنسبة 22% ومناطق اخرى من العالم تشكل حوالي 70% الى 80%
من سكانه في الدول النامية ساهمت بنسبة 7% من المقالات العلمية
ماذا عن شكل العلاقة بين العلم والاقتصاد
الإجابة
في بساطه وحسم ان مساهمة الولايات المتحدة في إجمالي ناتج الاقتصاد العالمي يتراوح
ما بين 30% الى 40% وهى نسبه قابله للمقارنة مع حصتها في الناتج العلمي
كما ان إجمالي الناتج الاقتصادي في اوروبا نفس النسبة ومثل الولايات المتحدة فان
مسار اوروبا الاقتصادي يوازى مساهماتها في المجا لات العلمية والتكنولوجية
ان هذا التوازي او الترابط لا اعتقد انه وليد الصدفة ويجب على الدول النامية ان
تعد منزلها الداخلي اولا ثم البدء في تفكير جديد وعصري كما يجب عليها ان
تولى العلم المزيد من الاهتمام الحقيقي والمزيد من الاستثمار في مجال العلم
والتكنولوجيا
ان
الدول النامية لديها علماء قادرون في الداخل والخارج ولكنها مستمرة في دفع بعض هؤلاء
الى الدول المتقدمة كجزء من ظاهر نزيف العقول
هل البحث عن المعرفة هو من الاساسيات البشرية
ولماذا يبحث البعض فيما يبدو اخرون غير قادرين على التطور
ما هي العوامل الأساسية لخلق بيئة التطور والتقدم
هذه
الرؤية مستوحاة من جهد كبار العلماء ومن خبره من اركان العالم عن القوة الحقيقية في
تطور المجتمعات ودور البحث عن المعرفة
الاحصاءات
التالية الحالة الراهنة للعلوم والتكنولوجيا في العالم العربي ودور العالم والتكنولوجيا
في تصنيف البلدان والمناطق في العالم وفقا لمعهد المعلومات العلمية
بلغ
مجموع الاوراق العلمية التي نشرت في كافة انحاء العالم خلال السنوات الأخيرة 3.0
مليون ورقه وكان توزيعها بالنسبة المئوية كما يلي اوروبا 37% امريكا 34%ِ دول اسيا
على المحيط الهادي 21% الهند 2.2% الكيان الصهيوني 1.3% اما مساهمة
العالم العربي الذي يبلغ عدد السكان أكثر من 300مليون البلدان العربية بين صفر
% اليمن 3. % مصر .3%
انه
لمن المدهش ان ينسب البعض اسباب ذلك التخلف الشديد الى نقص الموارد في العالم العربي
والاكثر اثاره للدهشة ان المرء يسمع ذلك في مصر كما يسمعه في دول الخليج البالغة الثراء ولا يستطيع
المراقب ان يفهم كيف يرى ذلك الثراء في الحياة اليومية للناس من سيارات فاخره
ومنتجعات وشواطئ وقصور ومن استخدام للسلع الا استهلاكيه الحديثة تكنولوجيا ثم يجد
ذلك الحديث الأيديولوجي الثابت والمكرر حول نقص الموارد والموكد ان العالم العربي يصنف من بين مناطق العالم
الثرية او غير الفقيرة كما ان هناك دول تفتقد الموارد الى حد كبير وبعضها
يفتقدها تماما ولكنها انجزت وتجاوزت ولعل المثال الصيني والياباني والكوري والماليزي
هو الاكثر حضورا في هذا السياق مما يجعل الحديث عن اسطورة نقص المورد ضربا من
الاسترخاء
ليس
صحيحا ان الوضع العلمي لمصر والعالم العربي وضع مقبول ذلك ان العالم قد بات في أدني
درجات السلم الدولي للعلم ولا تقارن اسهاماته باي اسهام لمنطقه اخرى فاعله في
العالم
فنسبة
الأميه تزيد على 50% وتزيد النسبة بين السيدات الى أكثر من 60% في بعض البلدان وهي
من اعلى النسب في العالم
فان
فرنسا كانت حتى قرب عام 1800 دوله متخلفة في اوروبا حتى جاءها نابليون الذي نقلها
من عصر الظلمات الى عصر التقدم وقد اسهمت مؤسسات البحث العلمي فيها والتي تأسست او
اعيد تأسيسها في تحقيق هذه النهضة وكانت الإيكول بوليتكنيك والكوليج دي فرانس والا
يكول نورمال سيرير في طليعة هذه المؤسسات واليوم فان هذه المؤسسات هي من
المعاهد العالمية المرموقة واما اخر جائزة نوبل في الفيزياء ء فقد كانت في واحدة
منها بل ان الولايات المتحدة الأمريكية لم تحقق تلك
النهضة العملاقة في مئات السنين إذا لم يستغرق ذلك الصعود الأسطوري أكثر من نصف قرن لقد
لفت نظري الى التجربة الأمريكية في عقد الستينات وكان ذلك عصر جون كينيدي الذي قدر
وقرر ان تكون بلاده الاولى في العالم وان تخطو الى الفضاء بادئه بالقمر
وفى
الاحتفال بجائزة نوبل بعيدها المئوي عام 2001م منذ عام 1901م حتى 1951م كانت
الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتل المرتبة الاولى في نسبه الحائزين على الجائزة
حيث احتلت المانيا المرتبة الاولى وبريطانيا المرتبة الثانية
وفى
النصف الثاني من القرن العشرين تغير الوضع تماما قادت الولايات المتحدة ثوره
علميه جبارة خلقت وضعتيها الا استثنائية في خريطة العالم المعاصر واحتلت
المرتبة الاولى في العالم في الحصول على جوائز نوبل وفى اعتقادي ان ذلك لم يناتج
نتيجة معجزات ضخمه او خوارق غير ملموسه بل جاءت ببساطه نتيجة تأسيس قاعده
علميه قوية ومتماسكه وفى ظل قيادة فاعله وجوره في وزن جون كينيدي الذي كانت عقيدته
الأساسية سيادة امريكا على العالم في العلم والتكنولوجيا والاقتصاد
فعليكم
ان تغتنموا العلم وتقدروا العلم والعلماء العلم هو البوابة الأساسية للعبور الى
ثورة الاقتصاد الكبرى والارتقاء الى مستوي أفضل واذكر على سبيل المثال
الدول ناهضة نهضه علميه واقتصاديه فلا يوجد نهضه اقتصاديه بدون نهضه علميه والدول الذي وصلت ومضت في الطريق
الصحيح الى العلم مثل الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا والهند وايرلندا
فالوصول
للقمه ليس من السهل فلا بد ان نحارب من اجل العلم والتعلم والمعرفة
والتطوير والوصول الى القمة ليس مستحيلا وخير دليل على ذلك هذه
الدول الذي أنجزت طفره علميه واقتصاديه كبيره
0 التعليقات:
إرسال تعليق